free webpage hit counter

حكم تدخل الأب في حياة ابنه

حكم تدخل الأب في حياة ابنه، دائما ما نسمع العديد من الكلمات من آبائنا أننا يجب علينا أن نحترمهم وأن نعتني بهم وان لا نرفع صوتنا عليهم وكذلك أن نعاملهم بأحسن معاملة لأنهم والدينا وقد أحببنا الله سبحانه وتعالى في التعامل بشكل جيد معهم وهذا أمر طبيعي، جميعنا نعلم أن هناك حقوقا للآباء على الأبناء ولكن ما يجهله الكثير من الآباء أن هناك حقوقا عليه مثلما يوجد حقوقا له، لذلك سوف نذكر لكم اليوم في هذا المقال حكم تدخل الأب في حياة ابنه.

حكم طاعة الوالدين

للآباء حقوق علي أبنائهم في البر والطاعة، وكذلك للأبناء حقوق علي الوالدين في توفير مستلزماتهم الحياتية الضرورية، من سكن وطعام وتعليم، فليس من حق الأب أن يمتع أي من هذه الحاجيات عن أبنائه:

  • ففي حال كانت الفتاة ترغب في إكمال تعليمها الدراسي.
  • وأن الأب رافض لهذه الفكرة في التعليم. فليس عليها إطاعته في ذلك.
  • ومخالفتها أوامره لا تعتبر عقوق بحقه.
  • حيث أن طاعة الوالد وإن كانت واجبة.
  • فهي مشروطة بعدم الضرر للأبناء.
  • وأوضح الشيخ ابن تيمية في كتابه الفتاوى الكبرى:
  • ( ويَلزم الإنسانَ طاعةُ والديه في غير المعصية وإن كانا فاسقَيْن، وهذا فيما فيه منفعة لهما ولا ضرر، فإن شَقَّ عليه ولم يضره وَجَب، وإلا فلا).

حدود تدخل الوالدين في شؤون أولادهم

لا شك في أن حقوق الوالدين على أبنائهم، من أكبر وأعظم الحقوق، والدليل على ذلك أن الله قرن بين بر الوالدين وتوحيده، وذكر القرآن الكريم الكثير من الآيات الدالة على ضرورة الإحسان للوالدين، بل أمرنا الإسلام بطاعتهم:

  • وبناء على ذلك لا يجوز للابن مقاطعة والده، أو عدم معاملته بالإحسان.
  • حتى لو كان الأب سيئ الخلق، حيث تعتبر معاملته بغير البر من العقوق بحقهم.
  • ومن أكبر الكبائر عند الله، والتي يجب فيها التوبة وطلب الرضا من الله.
  • حيث قال الرسول: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر! قلنا: بلى يا رسول الله، قال: الإشراك بالله، وعقوق الوالدين.

حكم تدخل الأب في حياة ابنه

من المعروف أن الحياة الزوجية يجب أن تكون قائمة على التفاهم بين الشريكين، وأن تدخل الأهل في حياة أبنائهم قد يسبب القضاء على مسيرة الحياة الزوجية، وان الاستسلام لتدخلاتهم قد يؤدي إلى انهيار العلاقة الزوجية، والوصول للطلاق:

  • لذلك يجب حفاظ الزوجين علي التفاهم والمشاركة، لتمضي الحياة بهم نحو الأفضل.
  • وأن علي الزوجين المحافظة على خصوصياتهم في مشاكلهم.
  • وامتلاك المهارة في التعامل مع المشاكل، دون تدخل في حياتهم.
    ففي الغالب يجهل الوالدين احتياج أبنائهم للاستقلالية.
  • ويرون أن تدخلهم نوع من الاهتمام والمتابعة، مما يسبب ضياع الخصوصية.
  • وفقدان الحميمية بين الزوجين، ومن الممكن الوصول للحظة ينفجر فيها صبر أحد الزوجين لسبب قد يكون تافه.
  • وأوضحت أخصائية الإرشاد النفسي خديجة العالي، أن أفضل طريقة لإيقاف تدخلات الأهل هي الحوار بين الزوجين.
  • والاتفاق على الأمور المسموح تدخل الأهل فيها، ووضع الحدود.
  • ولكن بالتزام حدود الاحترام والتقدير.
  • بالإضافة إلى العديد من الطرق لتجنب تدخل الأهل في حياة الزوجين، قائمة على التفهم، والوعي من أجل حياة زوجية سعيدة.

شاهد أيضًا: موضوع تعبير عن الأم بالمقدمة والخاتمة

سلبيات تدخل الآباء في حياة الأبناء

قد يبالغ الكثير من الأهالي، في التدخل في أمور الأبناء، بهدف الخوف عليهم، أو تربيتهم حسب الأصول المتوارثة من آبائهم، ولكن في غالبية الأحوال قد تنعكس هذه التدخلات بشكل سلبي على حياة الأبناء، وقد تسبب ما يلي:

  • الاضطرابات النفسية التي تنشأ عند الأبناء، بالأخص في مرحلة البلوغ.
  • تزعزع الثقة أو انعدامها بين الأهل والأبناء.
  • الميل إلى الخروج عن دائرة تقييد الأهل، أو التمرد على الأساليب المتبعة في التربية.
  • عدم قدرة الأبناء علي تميز مشاعر الحب والخوف من قبل الأهل وتسلطهم على المدى البعيد.
  • خروج الأبناء في مواجهة الحياة بالسلوكيات الخاطئة، واحتمالية مواجهة رفقاء السوء.
  • كره الأهل عند محاولاتهم إصلاح مشاكل الأبناء وتمرداتهم.

شاهد أيضًا: كيف أتعامل مع ابني المراهق الذي يحب

وهنا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا الذي ذكرنا فيه معلومات حول، حكم تدخل الأب في حياة ابنه، كذلك ذكرنا حدود تدخل الوالدين في شؤون أولادهم، أيضا وتحدثنا عن سلبيات تدخل الآباء في حياة الأبناء.

التعليقات مغلقة.